بعد عملية زرع الدعامة القضيبية يحتاج الشخص إلى فترة استشفاء و نقاهة والإبتعاد عن أن نشاط جنسي لفترة قد تصل إلى 8 أسابيع، وتختلف فترة الشفاء من العملية على عوامل عديدة أهمها الشخص نفسه، فبعض الأشخاص يمكنهم معاودة مزاولة حياتهم العادية في فترة قصيرة بينما آخرين يستغرق ذلك منهم وقتاً أطول. الواقع أن رد فعل جسم كل شخص يختلف عن الآخر، وفي كل الحالات لا تؤثر فترة الشفاء وإن طالت على النتيجة النهائية للعملية.
نوع الدعامة القضيبية: يؤثر نوع الدعامة المستخدمة تأثيراً مباشراً على طبيعة العملية ومدة الشفاء منها، فالدعامة المرنة Malleable ذات المكون الواحد (الأسطوانتين) تختلف عن الدعامة الثلاثية القابلة للنفخ ذات الثلاث مكونات Inflatable بالإضافة للأنابيب الموصلة.
الإختلاف ليس فقط في مدة الشفاء بل في زمن العملية والاحتياطات المتخذةـ فوضع أسطوانتين في القضيب في عملية الدعامة المرنة يعتبر عملية سهلة مقارنة بوضع الاسطوانتين في القضيب بالإضافة إلى وضع مضخة في كيس الصفن وخزان في تجويف البطن وتوصيلهم بأنابيب، كما في حالة الدعامة الثلاثية.
هنالك أيضاً الدعامة الثنائية القابلة للنفخ والتي تتكون من أسطوانتين في القضيب ومضخة في كيس الصفن، بينما لا يوجد خزان في تجويف البطن، وهذا النوع من الدعامات لايستخدم إلا في حالات قليلة إذا كان هناك عائق يمنع وضع خزان في تجويف البطن، لأنها لاتحقق نفس صلابة إنتصاب الدعامة الثلاثية.
الراحة بعد العملية: من المهم الراحة في الأسبوعين التاليين لعملية زراعة دعامة القضيب. تعليمات الجراحين تشمل مثل أي عملية جراحية عدم حمل أوزان ثقيلة أو ممارسة الرياضة في هذه الفترة، ويمكن معاودة الحياة العادية تدريجياً حسب ارشادات الطبيب.
تفعيل الدعامة القضيبية Activation: بعد العملية مباشرة يحدد الجراح موعداً للتفعيل في العيادة، وذلك خاص بعملية الدعامة القابلة للنفخ، حيث يترك الجراح القضيب منتصباً جزئياً، حوالي 70%، قد تقل أو تزيد لدى كل طبيب. الفترة قبل التفعيل تتراوح في الغالب ما بين 3 – 6 أسابيع. بعد إنتهاء هذه الفترة تبدأ عملية التدوير Cycling، وهي عملية نفخ القضيب مرة أو مرات يومياً لحوالي نصف ساعة في كل مرة.
البدء في عملية التدوير لايعني الضوء الأخضر لممارسة العملية الجنسية، بل لاستعادة الحجم السابق للقضيب ولمنع تكون النسيج الكهفي حول القضيب مما قد يصعب عملية الإنتصاب مستقبلاً.
ممارسة العملية الجنسية: بعد إجراء عملية التدوير فإن جسمك هو الذي يحدد لك متى تستطيع ممارسة الجنس المهبلي، فبعض الأشخاص يستطيعون ذلك في خلال شهر بعد العملية بينما كثيرون يحتاجون للإنتظار لشهرين أو ربما ثلاثة. المهم للغاية هو إتباع تعليمات الطبيب، لأن في حالة حصل أي مشكلة في العملية لن يستطيع الطبيب مساعدتك، فالحذر واجب لأن الممارسة الجنسية قبل الشفاء التام قد تسبب في حصول فتق Hernia أو أية مشاكل أخرى.
الصبر على نتيجة العملية مهم جداً، فقد يحس الشخص بآثار جانبية مزعجة مثل استمرار الورم لفترة أطول من المتوقعة أو بعض الآلام، أو ملاحظة أن طول القضيب نقص بصورة كبيرة. كل هذه الأعراض ستزول بمرور الوقت، والمهم هو النتيجة النهائية.
لا تعليق حتى الآن.
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من نشر تعليقات.
تسجيل الدخول